بسم الله الرحمن الرحيم
يحرص المستثمر أو المضارب فى كيفية تداول الأسهم على توقع موعد التصحيح أو الإنهيار فى أسعار الأسهم من خلال تتبع الأحداث أو الأسباب التى تؤدى إلى ذلك .
فهل الإكتتابات الجديدة لها تأثير فى حدوث التصحيح أو الإنهيار وما يترتب عليه من خسائر رأسمالية كبيرة مالم ينجح المستثمر فى توقع حدوثه .
ما هو التصحيح والإنهيار
التصحيح هو التعديل فى أسعار كيفية تداول الأسهم فى سوق الأوراق المالية يأتى غالبا بعد موجة من الإرتفاعات فى الأسعار أو الإنخفاضات .
والتى تكون بسبب إقبال المستثمرين على مرحلة حركات وموجات جنى الأرباح أو يمكن أن يكون بسبب ورود معلومات ونتائج وإفصاحات تؤدى إلى دفع مديرى الإستثمار ومديرى المحافظ والصناديق المالية والإستثمارية إلى القيام بإعادة توازن وتشكيل لمحافظهم وصناديق الإستثمار الخاصة بهم .
فعندما يرتفع السعر لدرجة كبيرة يتوقع المحللون الماليون والمتخصصون بقرب حدوث التصحيح للأسعار فى الإتجاه الهابط والعكس صحيح .
والحركة التصحيحية للأسعار بشكل عام غالبا ما يكون ضحيتها صغار المستثمرين والمضاربين .
أما تعريف الإنهيار فى سوق الأوراق المالية فى كيفية تداول الأسهم فهو حدوث ضخ للمزيد من السيولة فى سوق الأوراق المالية بأحد الإتجاهات .
مما يتسبب بزيادة ضخمة فى تصاعد أو هبوط أسعار الأسهم والأوراق المالية إلى الحدود القصوى والنهائية .
فيتم ضخ كل السيولة الممكنة فى السوق وعندها لابد من توقع حدوث الإنهيار فى وقت قريب .
فيظهر أنهيار السوق فى صورة إنخفاض شديد وغير مسبوق بمؤشر البورصة أو بسعر السهم أو الإنخفاض الحاد فى سعر الأسهم .
وله العديد من الأسباب ومنها ما هو داخلى مثل حدوث عجز فى الموازنة العامة للدولة مع مواصلة سوق الأسهم الإرتفاع المضطرد .
وأسباب خارجية مثل تقارير المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد حول تباطؤ النمو الإقتصادى أو حدوث تراجع عام فى أكبر الأسواق العالمية أو التوترات والإضطرابات السياسية القوية .
أثر الإكتتاب فى توقع التصحيح
الإكتتاب غالبا ما يعنى حدوث إنخفاض فى السيولة النقدية الموجودة فى سوق الأوراق المالية وضخ السيولة النقدية إلى الشركات التى تتطرح أسهمها للإكتتاب العام .
فتقوم كبار الشركات الإستثمارية وصناع سوق الأسهم بالحصول على الأسهم بأسعار منخفضة وقت الطرح العام والإكتتاب بهدف تنمية رأس مالهم والعمل على زيادة محافظهم الإستثمارية .
وكذلك صغار المستثمرين والمضاربين يمكنهم الحصول على حصة من الأسهم المطروحة للإكتتاب .
ولكن فى كل الأحوال يجب عليهم أن ينتبهوا لإحتمالية حدوث حركة التصحيح السعرية نتيجة الإكتتابات وإدراج شركات جديدة للقيد بالبورصة أو طرح شركة مقيدة بالبورصة بالفعل أسهمها للإكتتاب لزيادة رأس مالها .
أثر الإكتتاب فى حدوث الإنهيار
لا يمكن تجاهل تأثير سحب السيولة التى كثير ما كانت سبب فى تدمير سوق الأسهم وأحداث التداول من خلال زيادة رؤوس الأموال للشركات المدرجة أسهمها فى سوق الأسهم حتى إن كان بسبب الشائعات .
فعلى سبيل المثال حدث نوع من الخوف والهلع بشأن تأثير طرح أسهم شركة أرامكو على سوق الأسهم بسبب الإعتقاد بأنه سيسحب كل السيولة فى السوق بشكل يعجز سوق الأسهم تحمله أدى إلى موجة عارمة من هبوط الأسعار بسوق الأسهم .
فأصبح العديد من الأسهم سعره أقل من قيمته الأسمية والبعض منها سعره أقل من القيمة الدفترية .
ولكن هذا غير صحيح لأن هذه الشائعات سبقت مرحلة طرح وإدراج الشركة أسهمها للإكتتاب .
إلى جانب أن مجموع سعر الأسهم عند الطرح يقدر بقيمة عالية وهذه القيمة ليس بإمكانها سحب السيولة كلها من السوق .
وكذلك فى حالة عشوائية الإكتتابات بالشركات فخفض السيولة لا يكون فى مصلحة السوق على الإطلاق فى أى وقت على مدى زمنى قصير أو على مدى طويل على حد سواء لأنه سيؤدى إلى إنهيار سوق الأسهم .
أثر الإكتتاب فى توقع التصحيح أو الإنهيار فى أسعار الأسهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق