كبار السن لا يخسرون في الأسهم
الكاتب / راشد محمد الفوزان
سأروي أربع قصص واقعية بدون ذكر طبعا الأسماء وهم أحياء موجودون أطال الله في أعمارهم، وهي ليست حكما مطلقا ولكن غالبا وأقولها بثقة، حين يدور حوار عن الأسهم، يذكر لي كل هؤلاء لماذا الناس مستعجلة الربح؟ لماذا يخاطرون؟ لماذا يخسرون؟ هذه ابرز أسئلتهم غالبا ومعها أسئلة بالطبع، كل من عرفت من كبار السن اتحدث عن 60 سنة، وهم رجال أعمال لهم أسماء، يستغربون الخسارة للناس، ويقولون لي "كلهم على الإطلاق" إنهم لم يخسروا يوما في الأسهم، فما هي الأسباب؟ أولا هم مستثمرون غير مضاربين، ثانيا يراهنون على الاختيار الصحيح، يركزون على الأمان لا الربح الكبير، يراهنون على الزمن والصبر، هل هذه الاشتراطات صعبة؟ وكلهم عدا اثنين أكملوا الشهادة الجامعية، القصة الأولى، يقول لي انه يشتري ولا يبيع وقال لي سهمه ووجدته منذ 25 سنة لم يبع سهمه بل يزيد، فحقق عوائد يصعب حصرها،الآخر يفيض المال الذي لا يحتاجه ويشتري أسهمه ويركز بخياره بوقت مناسب ويشتري وينسى أسهمه، الثالث يقول لماذا يخسرون أنا لم اخسر بحياتي " ليه مستعجلين " وهو حقيقي واصدقه يقيم السهم وفق معاييره، الربع يصر أنه ممنوع البيع إلا حين لا يستحق قيمته مرتفعا يمكن يبيع السهم، لاحظ لا يستحق مرتفعا. جميعهم لا يتابعون شاشة الأسهم.
كل هؤلاء مدرسة استثمارية علمتهم التجربة والحياة، والذكاء وفراستهم أوصلتهم لهذه المستويات، بل يستغربون لمن يضارب ويجهد كل يوم يتابع الأسعار، برأيي المضارب لا يعني انه سيئ فهناك محنكون ورابحون وسيدات سعوديات متميزات وإحداهن استاذة بل مدرسة برأيي يتعلم منها الكثير ليت يسمح لي اكتب الأسماء ولكن لست مفوضا، بصراحة افتخر بوجود هذه النوعيات من ابناء بلدي بهذه القدرات " لا يخسرون " والأغرب لا يريدون إعلاما ولا حوارا تلفزيونيا رغم كل جهدي ولا زلت أحاول لا يهمهم، حتى والمؤشر يكسب نقاطا عالية أو ينخفض لا يهتم كثيرا رهانه الزمن، وهنا لا أهمش من ضارب وبنى ثروة ونجح فهناك قصص ناجحة ولكن العالم لا يذكر المضاربين لأنهم قلة، بل المستثمرين هم الموجودون بخارطة الأسواق، وكلهم لا يبيعون غالبا بل نادرا جدا. هذه دروس كبيرة يجب أن نتعلمها فلا الشهادة أو العلم يمكن أن يبني ثروة، بل خليط من متغيرات كثيرة يحتاجها من يتعامل مع الأسواق أولها "الحس التجاري"، وثانيها "حب هذا العمل والاستمتاع به" لم اقل شهادات ابدا، وأجزم أن البورصات مصدر ثروات لمن يجيد العوم بها.
لا أنفي العلم والمعرفة والتحليل، ولكن كل بطريقته يقوم بذلك، وفق منظوره ورؤيته، من علم وخبرة وقراءة اقتصاد وكم هائل من المعرفة يحتاجها لكي يبني عليها قرارا، ولكن لكبار السن قصص نجاحهم نتيجة تجربة واعتراك الحياة، وهم مصدر الهام كبير، حتى وإن كانوا قليلي العلم، فالمعايير هنا مختلفة، ولا ننسى الصدق والأمانة والوضوح والنية الصادقة، فهي اسس تجارية مهمة جدا حتى في الأسهم والبورصات. المستثمر دوما رابح في النهاية.
الكاتب / راشد محمد الفوزان
سأروي أربع قصص واقعية بدون ذكر طبعا الأسماء وهم أحياء موجودون أطال الله في أعمارهم، وهي ليست حكما مطلقا ولكن غالبا وأقولها بثقة، حين يدور حوار عن الأسهم، يذكر لي كل هؤلاء لماذا الناس مستعجلة الربح؟ لماذا يخاطرون؟ لماذا يخسرون؟ هذه ابرز أسئلتهم غالبا ومعها أسئلة بالطبع، كل من عرفت من كبار السن اتحدث عن 60 سنة، وهم رجال أعمال لهم أسماء، يستغربون الخسارة للناس، ويقولون لي "كلهم على الإطلاق" إنهم لم يخسروا يوما في الأسهم، فما هي الأسباب؟ أولا هم مستثمرون غير مضاربين، ثانيا يراهنون على الاختيار الصحيح، يركزون على الأمان لا الربح الكبير، يراهنون على الزمن والصبر، هل هذه الاشتراطات صعبة؟ وكلهم عدا اثنين أكملوا الشهادة الجامعية، القصة الأولى، يقول لي انه يشتري ولا يبيع وقال لي سهمه ووجدته منذ 25 سنة لم يبع سهمه بل يزيد، فحقق عوائد يصعب حصرها،الآخر يفيض المال الذي لا يحتاجه ويشتري أسهمه ويركز بخياره بوقت مناسب ويشتري وينسى أسهمه، الثالث يقول لماذا يخسرون أنا لم اخسر بحياتي " ليه مستعجلين " وهو حقيقي واصدقه يقيم السهم وفق معاييره، الربع يصر أنه ممنوع البيع إلا حين لا يستحق قيمته مرتفعا يمكن يبيع السهم، لاحظ لا يستحق مرتفعا. جميعهم لا يتابعون شاشة الأسهم.
كل هؤلاء مدرسة استثمارية علمتهم التجربة والحياة، والذكاء وفراستهم أوصلتهم لهذه المستويات، بل يستغربون لمن يضارب ويجهد كل يوم يتابع الأسعار، برأيي المضارب لا يعني انه سيئ فهناك محنكون ورابحون وسيدات سعوديات متميزات وإحداهن استاذة بل مدرسة برأيي يتعلم منها الكثير ليت يسمح لي اكتب الأسماء ولكن لست مفوضا، بصراحة افتخر بوجود هذه النوعيات من ابناء بلدي بهذه القدرات " لا يخسرون " والأغرب لا يريدون إعلاما ولا حوارا تلفزيونيا رغم كل جهدي ولا زلت أحاول لا يهمهم، حتى والمؤشر يكسب نقاطا عالية أو ينخفض لا يهتم كثيرا رهانه الزمن، وهنا لا أهمش من ضارب وبنى ثروة ونجح فهناك قصص ناجحة ولكن العالم لا يذكر المضاربين لأنهم قلة، بل المستثمرين هم الموجودون بخارطة الأسواق، وكلهم لا يبيعون غالبا بل نادرا جدا. هذه دروس كبيرة يجب أن نتعلمها فلا الشهادة أو العلم يمكن أن يبني ثروة، بل خليط من متغيرات كثيرة يحتاجها من يتعامل مع الأسواق أولها "الحس التجاري"، وثانيها "حب هذا العمل والاستمتاع به" لم اقل شهادات ابدا، وأجزم أن البورصات مصدر ثروات لمن يجيد العوم بها.
لا أنفي العلم والمعرفة والتحليل، ولكن كل بطريقته يقوم بذلك، وفق منظوره ورؤيته، من علم وخبرة وقراءة اقتصاد وكم هائل من المعرفة يحتاجها لكي يبني عليها قرارا، ولكن لكبار السن قصص نجاحهم نتيجة تجربة واعتراك الحياة، وهم مصدر الهام كبير، حتى وإن كانوا قليلي العلم، فالمعايير هنا مختلفة، ولا ننسى الصدق والأمانة والوضوح والنية الصادقة، فهي اسس تجارية مهمة جدا حتى في الأسهم والبورصات. المستثمر دوما رابح في النهاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق