الاثنين، 17 أبريل 2017

أسرار الحبة السوداء تتجلى في الطب الحديث

أسرار الحبة السوداء تتجلى في الطب الحديث

أسرار الحبةالسوداءتتجلى في الطب الحديث</span></span>

د. حسان شمسي باشا
استشاري أمراض القلب

سمع أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّام) قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَالسَّامُ الْمَوْتُ، وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ). رواه البخاري.

لم تنل الحبةالسوداء من الاهتمام مثلما نالت خلال العامين الماضيين، فقد كانت هناك دراسات قليلة تنشر من حين إلى آخر. إلا أنه، وخلال العامين المنصرمين، نشرت عشرات الدراسات العلمية في المجلات العالمية الموثقة. ورغم أن معظمها أجري على الحيوانات ـ إلا أن هذا الكم من الدراسات المنشورة من الشرق والغرب والتنوع العجيب في فوائد الحبةالسوداء أمر يثير الاهتمام حقٌّا، كيف لا والرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول: (عليكم بالحبة السوداء، فإن فيها دواء من كل داء إلا السام)، وهو الموت.

وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن الحبةالسوداء تقوي جهاز المناعة، وبالتالي تزيد من قدرة الجسم على مقاومة الجراثيم والفيروسات التي تفتك به، كما تزيد من قدرة الجسم على مقاومة السرطان، وتستعمل الآن الحبةالسوداء ممزوجة مع العسل في معهد أكبر في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الدكتور أحمد القاضي والدكتور أسامة قنديل في علاج حالات السرطان والإيدز المتقدمة.

وكانت دراسة أجريت في جامعة Kings College في لندن، ونشرت عام 1997 ـ قد بينت أن زيت الحبةالسوداء يحتوي على نوعين من الزيوت:

الزيت الطيار بنسبة 0.45% (ويحتوي على المادة الفعالة وتدعى الثيموكينون).

الزيت الثابت: بنسبة 33%.

وأكد الباحثون أن زيت الحبةالسوداء الطيار فعال في تخفيف الالتهابات في داء المفاصل نظير الرثواني.

وأكدت الدراسة التي أجريت في جامعة Kings College في لندن قدرة الحبةالسوداء في تثبيط نمو بعض الجراثيم، إضافة إلى تأثيرها المضاد للالتهابات.

وهناك دراسات تشير إلى فائدة الحبةالسوداء في علاج الربو القصبي والتهاب القصبات. ودراسات أخرى أظهرت أن خلاصة الحبةالسوداء استطاعت تثبيط نمو خلايا بعض أنواع السرطان كسرطان الثدي وسرطان البروستات، وسرطان الخلايا القتامينية الجلدي.

ودراسات تبين أن الحبةالسوداء تزيد قوة الخلايا البالعة على التهام نوع من الفطور يدعى (فطر المبيضات البيض).

وسنستعرض في هذا البحث عددًا من الدراسات الحديثة التي نشرت في هذا المجال.

الحبة السوداء وقاية من تخرب الكبد:

من المعلوم أن زيت الحبةالسوداء يملك تأثيرات وقائية للكبد تحميه من بعض أنواع التسممات الكبدية. ومن المعروف أيضًا أن الحبةالسوداء نفسها تستخدم في الطب الشعبي في علاج أمراض الكبد.

ولهذا قام الدكتور (الغامدي) من جامعة الملك فيصل في الدمام بإجراء دراسة على الفئران لمعرفة تأثير محلول مائي من الحبةالسوداء في وقاية الكبد من مادة سامة تدعى رابع كلور الكربون (Carbon tetrachloride). وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة (Am J Clin Med) في شهر مايو 2003م. وتبين أن إعطاء محلول الحبةالسوداء قد أدى إلى الإقلال من التأثيرات السمية لرابع كلور الكربون على الكبد. فقد كان مســــتوى إنزيمـــات الكبد أقل عند الفئران التي أعطيت الحبة السوداء، كما كان تأثير المادة السامة على أنسجة الكبد أقل وضوحًا.

وفي دراسة أخرى نشرت في مجلة (Phytother Res) في شهر سبتمبر 2003 ، أكد الباحثون أن الفئران التي أعطيت زيت الحبةالسوداء كانت أقل عرضة للإصابة بتخريب الكبد عند إعطائه المواد السامة مثل رابع كلور الكربون.

الحبة السوداء... في الوقاية من سرطان الكبد:

وفي دراسة نشرت في عدد أكتوبر 2003 في مجلة (J Carcinog) ، قام الباحثون من جامعة (Kelaniya) في سريلانكا، بإجراء دراسة على 60 فأرًا أحدث عندهم سرطان الكبد بواسطة مادة تدعى (diethylnitrosamine). وأعطي مجموعة من هذه الفئران مزيجًا من الحبةالسوداء وأعشاباً أخرى، وتابع الباحثون هذه الفئران لمدة عشرة أسابيع. وبعدها قاموا بفحص النسيج الكبدي عند الفئران، فوجدوا أن شدة التأثيرات السرطانية كانت أقل بكثير عند الفئران التي عولجت بهذا المزيج المذكور، والذي يشتمل على الحبة السوداء. واستنتج الباحثون أن هذه المواد يمكن أن تسهم في وقاية الكبد من التأثيرات المسرطنة.

الحبة السوداء.. وقاية من سرطان القولون:

هل يمكن للحبة السوداء أن تقي من سرطان القولون؟ سؤال طرحه باحثون من جامعة طنطا بمصر، ونشر بحثهم في مجلة Nutr Cancer في شهر فبراير 2003م.

فقد أجرى الباحثون دراسة على 45 فأرًا، وأعطوا مادة كيميائية تسبب سرطان القولون. وأعطي ثلاثون فأرًا زيت الحبةالسوداء عن طريق الفم.وبعد 14 أسبوعًا من بداية التجربة، لاحظ الباحثون عدم وجود أية تغيرات سرطانية في القولون أو الكبد أو الكلى عند الفئران التي أعطيت زيت الحبة السوداء، مما يوحي بأن زيت الحبةالسوداء الطيار له القدرة على منع حدوث سرطان القولون.

الحبة السوداء.. وسرطان الثدي:

وفي دراسة خرجت من جامعة (جاكسون ميسيسيبي) في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة Bio Med Sci Instrum عام 2003، وجد الباحثون أن استعمال خلاصة الحبةالسوداء كانت فعالة في تثبيط خلايا سرطان الثدي، مما يفتح الأبواب إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال.

الحبة السوداء.. ومرض السكر:

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة (tohoku J Exp Med) في شهر ديسمبر 2003م قام الباحثون من جامعة (يوزنكويل) في تركيا، بإجراء دراسة على خمسين فأرًا أحدث عندهم مرض السكر وذلك بإعطائهم مادة تدعى (streptozotocin) داخل البريتوان في البطن.

وقسمت الفئران بعدها إلى مجموعتين: الأولى أعطيت زيت الحبةالسوداء الطيار، داخل بريتوان البطن يوميٌّا، ولمدة ثلاثين يومًا، في حين أعطيت المجموعة الثانية محلولاً ملحيٌّا خاليًا من زيت الحبة السوداء. ووجد الباحثون أن إعطاء زيت الحبةالسوداء للفئران المصابة بمرض السكر قد أدى إلى خفض في سكر الدم عندها، وزيادة مستوى الأنسولين في الدم، كما أدى إلى تكاثر وتنشط في خلايا بيتا (في البنكرياس) والمسؤولة عن إفراز الأنسولين، مما يوحي بأن الحبةالسوداء يمكن أن تساعد في علاج مرض السكر.

وفي دراسة أخرى من اليابان نشرت في شهر ديسمبر 2002 في مجلة Res Vet Sci وجد الباحثون أن لزيت الحبةالسوداء تأثيرًا منشطًا لإفراز الأنسولين عند الفئران التي أحدث عندها مرض السكر، وقد أدى استعمال زيت الحبةالسوداء عند هذه الفئران إلى خفض سكر الدم عندها.

أما الدكتور محمد الدخاخني فقد نشر بحثًا في مجلة Planta Med في عام 2002 واقترح فيه أن تأثير زيت الحبةالسوداء الخافض لسكر الدم،ربما لا يكون عن طريق زيادة أنسولين الدم، بل ربما يكون عن طريق تأثير خارج عن البنكرياس، ولكن الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات العلمية.

ومن جامعة (يوزنكو) في تركيا ظهرت دراسة نشرت في عام 2001 ، وأجريت هذه المرة على الأرانب النيوزيلندية، فقد قسمت الأرانب إلى مجموعتين، أحدث عندها مرض السكر، عولجت الأولى بإعطاء خلاصة الحبةالسوداء عن طريق الفم، يوميٌّا ولمدة شهرين بعد إحداث مرض السكر. وجد الباحثون حدوث انخفاض في سكر الدم عند التي عولجت بخلاصة الحبة السوداء، كما ازداد لديها العوامل المضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تقلل من حدوث تصلب الشرايين.

الحبة السوداء... والأمراض التحسسية:

وفي دراسة أخرى من جامعة (charite) في برلين (ألمانيا) قام الباحثون بإجراء دراسة على 152 مريضًا مصابًا بأمراض تحسسية (التهاب الأنف التحسسي، الربو القصبي، الأكزيما التحسسية) وقد نشرت الدراسة في مجلة (tohoku J Exp Med) في عدد ديسمبر 2003 وعولج هؤلاء المرضى بكبسولات، تحتوي على زيت الحبة السوداء، بجرعة تراوحت بين 40ـ80 ملغ/ كغ باليوم. وقد طلب من المرضى أن يسجلوا وفق معايير قياسية خاصة شدة الأعراض عندهم خلال التجربة.

وأجريت معايرة عدة فحوص مخبرية مثل (IgE) تعداد الكريات البيض الحمضية، مستوى الكورتيزول، الكولسترول المفيد والكولسترول الضار.
وقد أكدت نتائج الدراسة تحسن الأعراض عند كل المرضى المصابين بالربو القصبي، أو التهاب الأنف التحسسي، أو الأكزيما التحسسية، وقد انخفض مستوى الدهون الثلاثية (ترغليسريد) بشكل طفيف، في حين زاد مستوى الكولسترول المفيد بشكل واضح، ولم يحدث أي تأثير يذكر على مستوى الكورتيزول أو كريات البيض اللمفاوية.

واستنتج الباحثون الألمان أن زيت الحبةالسوداء فعال ـ كعلاج إضافي ـ في علاج الأمراض التحسسية.

الحبة السوداء.. والربو القصبي:

منذ سنين ومستحضرات الحبةالسوداء تستخدم في علاج السعال، والربو القصبي، فهل من دليل علمي حديث؟

لقد قام باحثون من جامعة الملك سعود بالرياض بدراسة تأثير الثيموكينون (وهو المركب الأساسي الموجود في زيت الحبة السوداء) على قطع من رغامى (Trachea) الخنزير الوحشي Guinea Pig. وأظهرت نتائج الدراسة أن الثيموكينون يرخي من عضلات الرغامى، أي أنه يوسع الرغامى والقصبات، وهذا ما يساعد في علاج الربو القصبي.

الحبة السوداء في علاج الإسهال والربو:

من المعروف أن الحبةالسوداء تستخدم في علاج الإسهال، والربو القصبي منذ مدة طويلة. وقد قام الدكتور (جيلاني) بدراسة تأثير خلاصة الحبةالسوداء في المختبر لمعرفة فعلها الموسع للقصبات والمرخي للعضلات Spasmolytic.

وأكدت الدراسة أن لزيت الحبةالسوداء تأثيرًا مرخيًا للعضلات وموسعًا للقصبات، بآلية حصر الكالسيوم، مما يعطي قاعدة تفسر التأثير المعروف للحبة السوداء في الطب الشعبي.

الحبة السوداء.. والمعدة:

وللحبة السوداء دور وقائي لغشاء المعدة، فقد قام باحثون من جامعة القاهرة بإحداث أذيات في غشاء المعدة عند الفئران، ثم عولجت هذه الفئران بزيت الحبةالسوداء أو بالثيموكينون (المادة الفعالة في الحبة السوداء)، وكان تأثيرهما واضحًا في وقاية غشاء المعدة من التأثيرات المخرشة،والأذيات الضارة للمعدة.

ومن جامعة الإسكندرية ظهر بحث قام به الخبير العالمي الكبير في مجال الحبةالسوداء الدكتور محمد الدخاخني. حيث قام ببحث تأثير الحبةالسوداء الواقي لغشاء المعدة من التخريشات التي يسببها الكحول عند الفئران. فتبين أن زيت الحبةالسوداء قد مارس تأثيرًا واقيًا فعالاً ضد التأثير المخرش للمعدة الذي تحدثه الكحول.

الحبة السوداء.. واعتلال الكلية:

أجرى باحثون من جامعة الأزهر دراسة حول تأثير الثيموكينون على اعتلال الكلية، والذي أحدث عند الفئران بواسطة مادة تدعى Doxorubicin. فتبين أن الثيموكينون (المادة الفعالة في الحبة السوداء) قد أدى إلى تثبيط طرح البروتين والألبومين في البول، وأن له فعلاً مضادٌّا للأكسدة يثبط التأثيرات السلبية التي حدثت في الكلية. وهذا ما يوحي بأن الثيموكينون يمكن أن يكون له دور في الوقاية من الاعتلال الكلوي.

الحبة السوداء.. وقاية للقلب والشرايين:

من المعروف أن ارتفاع مادة تدعى (هوموسيستين) في الدم تزيد من فرص حدوث مرض شرايين القلب وشرايين الدماغ والأطراف. وقد وجد العلماء أن إعطاء الفيتامينات (حمض الفوليك، فيتامين ب6، فيتامين ب12) قد أدى إلى خفض مستوى الهوموسيستين في الدم.

ومن هنا، قام باحثون في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية بإجراء دراسة لمعرفة تأثير الحبةالسوداء على مستوى هوموسيستين الدم. وقد نشرت الدراسة في مجلة Int J Cardiol في شهر يناير 2004م.

وقد أعطى الباحثون مجموعة من الفئران مادة (ثيموكينون) (100 ملغ/ كغ)، وهي المادة الفعالة الأساسية في الحبةالسوداء لمدة ثلاثين دقيقة، ولمدة أسبوع. ووجد الباحثون أن إعطاء مادة ثيموكينون قد أدى إلى حماية كبيرة ضد حدوث ارتفاع الهوموسيستين (عندما تعطى للفئران مادة ترفع مستوى الهوموسيستين).

ومع ارتفاع الهوموسيستين يحدث ارتفاع واضح في مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول وحالة من الأكسدة الضارة للجسم. وقد تبين للباحثين أن إعطاء خلاصة الحبةالسوداء قد أدى إلى إحباط تلك التأثيرات الضارة، التي ترافق ارتفاع الهوموسيستين. مما يعني أن زيت الحبــة الســــوداء يمكن أن يقي القلب والشرايين من التأثيرات الضارة لارتفاع الهوموســـيستين وما يرافقه من ارتفاع في دهـون الدم. ولا شك أن الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات في هذا المجال.

الحبة السوداء.. مضاد للأكسدة:

وفي دراسة نشرت في مجلة J Vet Med Clin Med في شهر يونيو 2003، قام الباحثون بإجراء دراسة لمعرفة تأثيرات الحبةالسوداء كمضاد للأكسدة عند الفئران التي أعطيت رابع كلوريد الكربون Carbon Tetrachloride.

وأجريت الدراسة على 60 فأرًا، وأعطي عدد من الفئران زيت الحبةالسوداء عبر البريتوان في البطن. واستمرت الدراسة لمدة 45 يومًا، ووجد الباحثون أن زيت الحبةالسوداء ينقص من معدل تأكسد الدهون Lipid Peroxidation، كما ازداد النشاط المضاد للأكسدة. ومن المعلوم أن مضادات الأكسدة تساعد في وقاية الجسم من تأثير الجذور الحرة التي تساهم في إحداث تخرب في العديد من الأنسجة، وفي عدد من الأمراض مثل تصلب الشرايين والسرطان والخرف وغيرها.

كما أكدت دراسة أخرى نشرت في مجلة Drug Chem Toxicol في شهر مايو 2003 وجود التأثير المضاد للأكسدة في زيت الحبة السوداء.

الحبة السوداء.. والكولسترول:

قام باحثون من جامعة الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب ـ بإجراء دراسة تأثير زيت الحبةالسوداء على مستوى الكولسترول وسكر الدم عند الفئران.

حيث أعطيت الفئران 1 ملغ/ كغ من زيت الحبةالسوداء الثابت لمدة 12 أسبوعًا. وفي نهاية الدراسة انخفض الكولسترول بنسبة 15%، والدهون الثلاثية (تريغليسريد) بنسبة 22%، وسكر الدم بمقدار 16.5%، وارتفع خضاب الدم بمقدار 17.5%.

وهذا ما يوحي بأن زيت الحبةالسوداء يمكن أن يكون فعالاً في خفض كولسترول الدم وسكر الدم عند الإنسان، لكن الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات عند الإنسان قبل ثبوته.

وفي بحث قام الدكتور (محمد الدخاخني) بنشره في مجلة ألمانية في شهر سبتمبر عام 2000 أظهر البحث أن لزيت الحبةالسوداء تأثيرًا خافضًا لكولسترول الدم والكولسترول الضار والدهون الثلاثية عند الفئران.

الحبة السوداء.. وارتفاع ضغط الدم:

ومن الدار البيضاء في المغرب خرج بحث نشر في مجلة Therapi عام 2000 قام فيه الباحثون بدراسة تأثير خلاصة الحبةالسوداء (0.6 مل/ كغ يوميٌّا) المدر للبول والخافض لضغط الدم. فقد انخفض معدل ضغط الدم الوسطي بمقدار 22% عند الفئران التي عولجت بخلاصة الحبة السوداء، في حين انخفض بنسبة 18% عند الفئران التي عولجت بالأدلات (وهو دواء معروف بتأثيره الخافض لضغط الدم). وازداد إفراز البول عند الفئران المعالجة بالحبة السوداء.

الحبة السوداء.. والروماتيزم:

طرح باحثون من جامعة آغا خان في باكستان في بحث نشر في شهر سبتمبر 2003 في مجلة Phytother ـ طرحوا سؤالاً:

كيف يمكن للحبة السوداء أن تلعب دورًا في تخفيف الالتهاب في المفاصل عند المصابين بالروماتيزم ؟. والمعروف للأطباء أن هناك مادة تنتجها الخلايا البالعة في الجسم Macrophages، وتدعى أكسيد النتريك Nitric Oxide وتلعب دورًا وسيطًا في العملية الالتهابية. ولقد وجد الباحثون أن خلاصة الحبةالسوداء تقوم بتثبيط إنتاج أكسيد النتريك. وربما يفسر ذلك تأثير الحبةالسوداء في تخفيف التهابات المفاصل.

ومن جامعة الملك فيصل بالدمام، أظهر الدكتور (الغامدي) في بحث نشر في مجلة J. Ethno Pharmacol عام 2001 أن للحبة السوداء تأثيرًا مسكنًا ومضادٌّا للالتهابات المفصلية، مما يفسح المجال أمام المزيد من الدراسات للتعرف على الآلية التي تقوم بها الحبةالسوداء بهذا التأثير.

الحبة السوداء.. وسيولة الدم:

قام باحثون في جامعة الملك فيصل بالدمام في المملكة العربية السعودية بدراسة تأثير زيت الحبةالسوداء على عوامل التخثر عند الفئران التي غذيت من دقيق يحتوي على زيت الحبة السوداء، وقارنوا ذلك بفئران غذيت بدقيق صرف. وكانت النتيجة أن ظهرت بعض التغيرات العابرة في عوامل التخثر، فقد حدث ارتفاع في الفيبرينوجين، وتطاول عابر في زمن البروثرومبين، مما يوحي بأن استعمال زيت الحبةالسوداء يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيرات عابرة في عوامل التخثر عند الفئران، ويحتاج الأمر إلى دراسة هذه التأثيرات عند الإنسان.

الحبة السوداء.. والجراثيم:

قام الدكتور (مرسي) من جامعة القاهرة بإجراء دراسة نشرت في مجلة Acta Microbiol Pol عام 2000 للتعرف على تأثيرات الحبةالسوداء على الجراثيم.

فقام بدراسة 16 نوعًا من الجراثيم سلبية لصبغة غرام، و6 أنواع من الجراثيم الإيجابية لصبغة غرام. وقد أظهر استجابة بعض أنواع الجراثيم لخلاصة الحبة السوداء.

الحبة السوداء.. والفطور:

ومن باكستان، من جامعة آغاخان، ظهرت دراسة نشرت في شهر فبراير 2003 في مجلة Phytother Res فقد عولجت الفئران التي أحدثت عندها إصابة بفطور المبيضات البيض Candida Albicans بخلاصة الحبة السوداء. وتبين للباحثين حدوث تثبيط شديد لنمو فطور المبيضات البيض. ويقول الدكتور خان في ختام بحثه: إن نتائج هذه الدراسة تقول بفعالية زيت الحبةالسوداء في علاج الفطور.


وبعد.. فهذا غيض من فيض الدراسات الحديثة، التي تثبت ما جاء به النبي ـ عليه الصلاة والسلام - .


Let's block ads! (Why?)



أسرار الحبة السوداء تتجلى في الطب الحديث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق